|:.. في سماء الصمت .. كـ//ـــانت ..:|

على أعتاب الخريف وقفت صامته ..
تحكي حكايتها بصمت ..!!
تبادل الناس نظراتٍ مشفقه ..
تشفق على حالهم أن لا يتقنون الصمت كما هي ..
ويشفقون عليها أن لا تتقن الحديث كـ مثلهم ..!!
وبين تلك النظرات ..
تُسدل أوراق الخريف ..
[size=25]لتعلن بداية الحكايه ..!

تتوارى خلف باب خشبي ..
لتخفي دموع الوحده ..
تتجاذب أطراف الحديث مع صرير الباب ..
تشاطر المكان الظلام ..
فتتوارى خلف أستاره كي يحميها ..
فيأبى أن يحضنها ..
فلا زالت نديّة ..!!

تسارع لتلقي نظرة على الشارع ..
الظلام يسوده ..
رسم على جدرانه لوحة كما لو كانت من رسم دراكولا ..!
شيءٌ غريبٌ دبَّ في أوصالها ..
خوف .. لا
بكاء .. لا
رعب .. أجل ..!!
تتراجع لتغلق النافذة ..
كي تعود لأمان السواد ..!!

تسارع إلى إشعال فانوس الضوء ..
ليهبها بصيصاُ من نور ..
فيرتسم على جدار الغرفة شيئاً من مكنونات السماء ..
ينساب ضوءٌ خفيٌ إلى قلبها ..
فيبدأ الوريد بالعمل ..
كي يجمع شتات الضوء ..
فتطفو على ثغرها ابتسامة ..!!

صوتٌ هادئٌ وهب روحها شيئاً من أمان ..
اتجهت إلى النافذة مرّة أخرى ..
لم تشأ أن تزعج أطرافها بمنظر رعبٍ آخر ..
أغمضت عينيها ..
وأخرجت كفها تلتمس مصدر الصوت ..
....
تنساب على كفيها بكل رقة ..
زخات المطر ..
فيعم الهدوء القلب ..!

فتحت عينيها بحذر ..
كي لا تصاب بـ روعة ذلك المشهد ..!
مرة أخرى ..
تتضح الصورة أمامها ..
شيئاً ..
فـ شيئاً ..
ليرتسم أمامها نور ..
إلى الأعلى رفعت رأسها ..
فـ صارت س ع ي د هـ
وانتهت الحكايه
[/size]